التعامل مع الناس يعتبر الإنسان مخلوقاً اجتماعياً بفطرته، حيث لا غنى له عن الناس من حوله، فيتعامل معهم في مختلف الإطارات، كما وتربطه بهم علاقاتٌ مختلفةٌ، كعلاقات الزمالة والصداقة والجيرة والعمل وغيرها، وتعكس طريقة شخصٍ معينٍ مع غيره في التعامل أخلاقه وتربيته، وقد حث الدين الإسلامي على المعاملة الحسنة والقول الحسن والتحلي بالأخلاق، فقد قيل أن الدين معاملة.
وفي المقابل فإنك تجد أشخاصاً انعزاليين وكئيبين ومنطويين على ذواتهم ولا يجيدون التعامل مع الناس، فالمعاملة التي لا تبنى على الود والاحترام تؤدي إلى انهيار المجتمع وانتشار البغضاء والكراهية بين أفراده، وانتشار الخصومة والنزاعات، فيصبح المجتمع جحيماً لا يطاق، ويطلق على طرق التعامل مع الناس بالفنّ؛ فهو أمرٌ لا يتقنه الجميع، وفي هذا المقال سنتحدث عن فنون التعامل مع الناس بالتفصيل من خلال سردها وتوضيحها.
فنون التعامل مع الناس وللتعامل مع الناس عدة طرقٍ وفنونٍ تجعلهم يحبون الشخص وينال إعجابهم، وتجعله يتماشى معهم على اختلاف طباعم وصفاتهم وشخصياتهم، ويكون هذا من خلال ما يلي :
- الاعتذار بصدقٍ عند الإساءة للآخرين، فذلك يمنحهم شعوراً بنضج الشخص وبأن قلبه كبيرٌ ومتسامح.
- التحدث بلطفٍ مع الآخرين، وانتقاء الكلمات الجميلة المؤدبة.
- الطلب بأدب، من خلال استعمال كلمات؛ فضلاً، ولطفاً، ولو سمحت، ومن فضلك وغيرها.
- البعد عن القيل والقال، فهي أساس البغضاء والمشاحنات بين الناس.
- رقي الفكر.
- الشكر عندما يفعل الآخرون أي شيءٍ للإنسان.
- المشاعر الجميلة والصادقة.
- الأخلاق الطيبة كالصدق والطيبة والكرم وغيرها الكثير.
- مراعاة الاختلاف بين معاملة المرأة والرجل، فالمراة مخلوقٌ ألطف وأنعم من الرجل ولا تتحمل الخشونة والقسوة.
- الاحترام والتقدير، فهما يعودان على الشخص بمثلهما تماماً.
- إبداء الاهتمام بما يقوله الشخص أمامك، وعدم المقاطعة أو الاستهتار.
- عدم جرح مشاعر الآخرين بالتصرفات والكلمات.
- الإصلاح بين المتخاصمين والمتنافرين، لتقوى أواصر المجتمع فيزدهر بدلاً من أن ينتشر فيه الخراب والتدمير.
- الابتسامة، مصداقاً لقوله -صلى الله عليه وسلم- "تبسمك في وجه أخيك صدقة ".
- التواضع وعدم التكبر مهما كان الإنسان مختلفاً ورائعاً.
- الردود المؤدبة مهما كان الكلام جارحاً.
- مساعدة الآخرين معنوياً ومادياً.
- احترام المواعيد وتقدير قيمة الوقت، فهذه تدل على تميز الإنسان واختلافه عن غيره من المستهترين واللامبالين.
- ضبط النفس والهدوء والتروي، وتخفيف الانفعالات والعصبية.
- حسن الظن بالناس، وعدم افتراض سوء النوايا، الأمر الذي يتعب الإنسان ويشوه جمال حياته.
- سعة الصدر وتحمل أذى الآخرين، رغبةً في الحصول على الأجر والثواب والخير فيما بعد.
- الذوق، والذي يعتبر سمة العصر المفقودة.